القائمة الرئيسية

الصفحات

نشاة العمــارة الخــضراء ومراحل تطورها

العمارة الخضراء مفهوم قد يبدوا جديد ولكن هل هو بالفعل جديد على العمارة ام هو مفهوم قديم تم تطويره؟ وماهي الأسباب التي أدت إلى ظهوره؟ اساله تدور في اذهاننا سنحاول الإجابة عنها في هذه الدراسه.


أصبحت العمارة الخضراء في عصرنا الحالي مطلباً رئيسياً وليس نوعاً من الترف والرفاهية، وخصوصاً بعد أن وصلت البشرية لمرحلة حرجة في تطوير الثقافة الإنسانية فيما يتعلق بالبيئة وتغيُر المناخ، حيث بدأت هذه التغيرات بالفعل بالتأثير السلبي على سلوكيات الإنسان.


كان لظهور هذا الفكر الأخضر أسباباً واضحة، سعى للتخلص منها بهدف التقليل من أثر المباني على البيئة.


1. أسباب ظهور فكر العمارة الخضراء

جاءت الحاجة لظهور هذا الفكر الأخضر كنتيجة لما توصلت إليه المباني من إضرار بالبيئة وبالمستخدمين لها‘ حيث تجسدت هذه الأضرار في: الإسراف في إستخدام الطاقة واستنزاف الموارد الطبيعية، وتلويث البيئة وتدمير النظام البيئي، والتأثير السلبي على صحة الإنسان.


2. مراحل تطور فكر العمارة الخضراء

علي الرغم من أن مصطلح العمارة الخضراء يبدو جديداً إلي حدٍ ما إلا أن جذور هذا الفكر الأخضر وتطبيقاته ليست بجديدة, بل إنها قديمة قِدم الإنسان الذي كان يسعى دائماً للتعايش مع بيئته والتكامل معها، بل ويمكن ملاحظته أيضاً في مأوى الكائنات الحية الأخرى.


فعلى سبيل المثال نلاحظ أن النمل يبني بيوتاً تتوفر داخلها الرطوبة والدفء، مستخدماً في ذلك الطين الردئ التوصيل للحرارة كمادة بناء، كما يختار موقع المسكن علي منحدرات كثبان الرمل أو أكمة عالية بحيث لاتغمره مياه الأمطار أو الفيضان.


بينما نرى الأرانب البرية في البلاد الباردة تختار فتحات ومداخل بيوتها كلها إلي الجنوب، لكي تتلقى أكبر قدر ممكن من الإشعاع الشمسي المباشر والذي يأتي في هذا الإتجاه، ولكي لا تنساب إليها الرياح شديدة البرودة.


فهذه الكائنات بفطرتها تبنى بيوتها ومستعمراتها بطرق مناخية سليمة، لتعطي للإنسان دروسأ عملية في تطبيق العمارة الخضراء، وقد أستفاد الإنسان قديماً من هذه الدروس في تعامله مع الطبيعة ومحاولاته للتعايش معها والتكيف مع مناخها.


حيث مر الفكر الإنساني بشكل عام و المعماري بشكل خاص وخاصة من منظور علاقته بالبيئة بمراحل تطور مختلفة. بداية بإنسان الحقبة الأولى (المعتمد على القوة الجسمانية)؛ والتي أنتجت العمارة المحلية وكان دور البناء ما هو إلا محاولة للتكيف والتأقلم مع العوامل البيئية بالأدوات والمواد المتوفرة آنذالك بإختلاف أنواع البيئات.


ثم كان إنسان الحقبة الثانية ( نتاج عصر الآلة والثورة الصناعية )؛ والتى كان نتاجها العمارة العالمية، وكان مفهوم البناء هو أنه عبارة عن آله للعيش فيها, فتولدت مباني معزولة عن بيئتها معتمده على تكنولوجيات صناعية تعبر عن قوة العقل البشرى في تحدى وقهر الطبيعة، وكان نتاجها ظهور مشكلات على المستوى النفسي والفسيولوجي والبيولوجي لمستخدمي الفراغ.


ذلك بخلاف تفاقم المشاكل البيئية فظهرت حركات مضادة لهذا الفكر الصناعي منها العمارة العضوية، ولكن إستمر الفكر الصناعي الوظيفي هو السائد وفى بداية السبعينات، وتعقدت المشكلات المعمارية تبعا لتعقد حياة الإنسان وكذلك تضخمت المشكلات البيئة، كرد فعل من الطبيعة على المحاولات التخطيطية والمعمارية غير المتوافقة مع توازنها، بالإضافة إلى مشكلة نقص الطاقة والموارد فكانت الدعوة لمفهوم العمارة الخضراء.



وبدأت الحقبة الثالثة (ولادة عصرية لفكر العمارة الخضراء) حيث بدأ التنبه لضرورة العودة لمراعاة البيئة والتعايش معها والتأقلم مع ظروفها بصورة مناسبة لعصر التكنولوجيا.


سيتم التعرض لمراحل تطور العمارة الخضراء من خلال دراسة هذا الفكر وتطوره على مدار هذه الحقب الثلاثة التي مرت بها العمارة في علاقتها مع بيئتها.


1.2. الحقبة الأولى (محاولات التعايش مع الطبيعة والتأقلم معها كأتجاه فطري)

تمثل هذه الحقبة تطبيق قديم لفكرالعمارة الخضراء من خلال العلاقة بين العمارة والبيئة، حيث سعى الإنسان في هذه الحقبة من خلال عمارته للتعامل مع الطبيعة ومحاولات التعايش معها والتكيف مع مناخها بشتى الطرق.


فنجد مثلاً أن المسكن الجليدي (في مناطق الإسكيمو) بتشكيله الخارجي المتميز وتشكيل فراغه الداخلي يوفر المعيشة في مكان مرتفع, يتجمع فيه الهواء الساخن للتدفئة بعيداً عن المناخ الثلجي قارص البرودة بالخارج وبأسلوب بسيط.


وفي المقابل نجد المنزل ذا الفناء الداخلي يقوم بتخزين الهواء البارد ليلاً لمواجهة الحرارة الشديدة نهاراً في المناطق ذات المناخ الحار الجاف، بينما يعمل التشكيل العام لكتلة المسكن الأستوائي على تسهيل حركة الهواء خلاله، مما يدعم التخلص من الرطوبة العالية التي تعمل على زيادة الأحساس بالحرارة، كما يوضح شكل (1). 


هذه كلها أساليب معمارية فطرية استخدمها الإنسان للتعايش مع الظروف المناخية.



تأثير المناخ على تصميم المباني التقليدية في المناطق الباردة والحارة والإستوائية
شكل (1) تأثير المناخ على تصميم المباني التقليدية في المناطق الباردة والحارة والإستوائية


وعموماً فإن التفاعل والارتباط الإيجابي للعمارة والإنسان مع البيئة والطبيعة هو مظهر رئيسي من مظاهر الحضارة الإنسانية، حيث تجلت هذه المظاهر في الحضارات القديمة في صورة محاولة الإنسان للتأقلم والتعايش في بيئته وتباينت صور هذا التأقلم من استخدام المواد المتاحة في البيئة المحلية في العمران مرورا بطرق استخدامها وإنتهاءً بالأساليب التي إتبعها للتعامل مع المحددات البيئية من الأمطار والرياح.


فنجد أن الحضارة المصرية القديمة استخدمت المواد المحلية, ممثله في الطوب اللبن والبردي والأخشاب, في المباني الخاصة مثل مساكن العمال في حين استخدمت الأحجار الطبيعية والنحت في الجبال في المباني المقدسة مثل المعابد.


وتعتبر العمارة العربية من أعظم الأمثلة التي تعطي دروساً في العمارة الخضراء, بل وتعتبر ملهمة لمعظم المعالجات الحديثة التي تعتمد عليها العمارة الخضراء في الغرب.


على سبيل المثال نجد أن العديد من المباني والمساكن في التراث العربي والإسلامي اعتمدت على إستخدام المواد الطبيعية المتوفرة بالبيئة مع إستخدام الأفنية الداخلية بما توفره من ظلال نهاراً وتخزين للهواء البارد ليلاً، كما أن ملاقف الهواء إستُخدمت لتهوية الحجرات غير الموجهة مباشرة لجهة الرياح السائدة أولتهوية السراديب (البدرومات).


بينما ساعدت المشربيات الخشبية بالواجهات على كسر حدة أشعة الشمس مع توفير عامل الخصوصية، بالإضافه إلى إستغلال وتوظيف العناصر النباتيه فى التكييف البيئى والتقليل من وطأه الظروف المناخيه, كما يوضح شكل (2).


بعض المعالجات البيئية في عمارتنا العربية
شكل (2) بعض المعالجات البيئية في عمارتنا العربية

2.2. الحقبة الثانية (محاولات قهر الطبيعة وتسخيرها مع الثورة الصناعية)

استمرت محاولات الإنسان للتعايش مع بيئته حتى بدأت الثورة الصناعية، وفيما يبدو أنها قد غيرت من فكر الإنسان وأنسته التجارب والخبرات التي أكتسبها عبر الألاف من السنين، فقد غَيرت الألة من فكر الإنسان تماماً وفقد المسكن إرتباطه مع بيئته.


في نهاية القرن التاسع عشر بدأت بعض الإتجاهات الفنية بمهاجمة نظام المَيكنة والأثار التي بدأت تترتب عليه، وظهرت حركة بإسم "حركة الفنون والحرف Arts & Crafts"، قادها الفيلسوف الإنجليزي جون راسكين John Ruskin والفنان التشكيلي وليام موريس William Morris. 


وقد ركزت هذه الحركة على إحياء الحِرف والإستخدام المناسب للمواد والتصميمات الوظيفية البسيطة مع الارتباط بالأشكال التاريخية، وكان نتاجها بناء ماسمي "البيت الأحمر Red House" من تصميم فيليب ويب Philip Webb بطلب من وليام موريس، ليصبح نموذجاً ومصدراً لإلهام العديد من الأجيال.


وفي القرن العشرين ظهرت المدرسة الوظيفية على يد مجموعة من المعماريين أمثال والتر جروبيوس Walter Gropius ولي كوربوزييه Le Corbusier وميس فان ديروه Mies van der Rohe، حيث دَعَت إلى تدمير الطرز المعمارية الكلاسيكية الميتة من وجهة نظرهم، والدعوة إلى إتجاه جديد يمثل طرازاً دولياً له مفردات جديدة تتمثل في الأسقف الأفقية والأسطح المستوية، وإستخدام مواد جديدة كالخرسانة المسلحة والحديد والألواح الزجاجية، دون النظر للإعتبارات البيئية والعمارة المحلية الخاصة بكل منطقة، كما يوضح شكل (3).

نماذج من الطراز الدولي بالقرن العشرين وطراز القرن التاسع عشر
شكل (3) نماذج من الطراز الدولي بالقرن العشرين وطراز القرن التاسع عشر

قد لخص "لو كوربوزييه" رؤيته لمباني القرن العشرين فيما أطلق عليه "المنزل كألة للمعيشة"، فالأسلاك والمواسير وشبكة الأنابيب تمتد خلال الحوائط والأرضيات في المباني الحديثة لتشغيل الأجهزة وإمدادها بالطاقة والماء والهواء والتخلص من القمامة والمخلفات. 


ومهما أدت هذه الأساليب من خسائر بيئية فإن التخلص من هذه الميكنة التي تؤدي إلى الشعور بالرفاهية قد يقلل من الدور الوظيفي للمباني، إذن فالتحدي - من وجهة نظره - هو رفع كفاءة هذه الميكنة بقدر المستطاع.


وبالرغم من إنتشار هذا الطراز الدولي فقد ظهرت إتجاهات أخرى تعارض بقوة فكرة الوظيفية, وكان من أشهرها مدرسة محاكاة الطبيعة التي كان رائدها المعماري الأمريكي فرانك لويد رايت, حيث كان مبدأه لاينحصر فقط في تجانس التصميم مع الطبيعة, ولكن أن يكون المبنى ككل عضوي مثل الكائن الحي، كما يوضح شكل (4).

كما دعى بعض المعماريين في مناطق مختلفة من العالم -خاصة بالمناطق ذات الحضارات المعمارية العريقة- لأحترام الطابع المحلي لعمارة كل منطقة، وكان من أبرزهم المعماري المصري حسن فتحي، الذي دعا إلي إستخدام المواد المحلية كالحجر والطين. 


وكذلك إستخدام الأساليب التقليدية في البناء كالحوائط الحاملة وتسقيف المباني بالقباب والأقبية، ومن أعماله قرية "الجرنة" بالبر الغربي لمدينة الأقصر والموضحة بالشكل (5)، كما ركز في كتاباته على أهمية إستخدام الطاقات والموارد الطبيعية في المباني, وهو مادعت إليه العمارة الخضراء فيما بعد.

تجانس المبنى مع الطبيعة


 

  

شكل (4) تجانس المبنى مع الطبيعة بفيلا الشلالات                   شكل (5) قرية الجرنة من أعمال حسن فتحي

3.2. الحقبة الثالثة (العودة لمراعاة البيئة كولادة عصرية للعمارة الخضراء)

حيث بدأت تظهر المخاطر البيئية والتأثيرات السلبية لمحاولات الإنسان تسخير الطبيعة لتحقيق رفاهيته، وقد عبر علماء التنمية في العالم عن ذلك بمقولة:


"أن النمو السريع يعقبه دائماً تدهور سريع"


وبدأت في الستينات من القرن العشرين العودة وبقوة للمناداة بحماية البيئة مع ظهور العديد من الحركات والمؤلفات المنادية بذلك، مثل كتاب "الربيع الصامت "Silent Spring الذي ألفه "راشيل كارسون" محذراً فيه العالم من أخطار التلوث، كما ظهرت حركة "أصدقاء الأرض" وحركة "السلام الأخضر". 


كما ظهرت في منتصف الثمانينات حركة "جايا Gaia"، والتي تعني ألهة الأرض عند اليونانيين القدماء، كما ظهر أيضاً التفكير في المنزل كنظام بيئي مصغر يتفاعل ويتداخل مع النظام البيئي الأكبر.


من أهم الحركات التي ظهرت في ذلك الوقت وتم تطويرها هي حركة "بيولوجيا البناء Building Biology"، والتي تَبنت مدخل علمي يحتوى على نظرة شمولية للعلاقة بين الأنسان والمباني على إعتبار أن المبنى يمثل طبقة الجلد الثالثة للأنسان (فالملابس تمثل للأنسان طبقة الجلد الثانية) والتي تُحقق له العزل والحماية، وكان هدف هذه الحركة تصميم مبنى يتفاعل مع مستخدمية وبيئته المحيطة.


من رواد هذه الحركة" أنطون شنيدر Anton Schneider" والذي أقام معهد "بيولوجيه البناء والبيئة" عام 1976م في ألمانيا، ويوجد له الأن فروع في إنجلترا وأمريكا. 


في عام 1980 قام الإتحاد الدولي لحماية البيئة الطبيعية بوضع أول إستراتيجية للحفاظ العالمي ، ووصل الإهتمام بالقضايا البيئية ذروته مع تبني الأمم المتحدة لها على نطاق عالمي في مؤتمراتها, والتى أكدت على حق الأجيال القادمة, وعدم استنزاف الموارد الطبيعية وتلويث البيئة.


3. العمارة الخضراء في العالم العربي

على الرغم من أن حركة العمارة الخضراء تبدو جديدة إلا أن جذور هذه الحركه يمكن تتبعها فى بلادنا العربيه حيث كانت الموارد المتاحه بما فيها الأرض ومواد البناء المحليه تُستغل بكفاءه عاليه، كما أنها قدمت معالجات بيئية ذكيه أسهمت إلى حد كبير فى خلق التوافق بين المبنى وبيئته المحيطه. 

من تلك المعاجات العنايه بتوجيهات المبانى، وتوظيف طبوغرافيه الأرض، والمشربيات، وملاقف الهواء، والعنايه بأشكال ومسطحات النوافذ والفتحات، والإعتماد على المواد المحليه.



لذا فإن المزايا البيئيه والإقتصاديه التى حققتها عمارتنا المحليه فى الماضى هى بحد ذاتها صور وتطبيقات مبكره لمفهوم العماره الخضراء. 


علي الرغم من ذلك فإن هذه التوجهات الخضراء المعاصرة بدأت تؤتي ثمارها في الغرب، إلا أنها ما زالت في مهدها في المنطقة العربية، والطفرة في مجال البناء وخصوصاً في دول الخليج، ضاعفت إستهلاك الطاقة والموارد بوتيرة فاقت كل التوقعات. 


وهذا يحتم زيادة الإهتمام بأساليب تصميم بديلة لتحقيق إدارة أفضل للثروات الطبيعية والتقليل من حجم الأضرار الناجمة على البيئة.


ومن جهة أخرى، فقد أصبح لمفهوم العمارة الخضراء واللغة المعمارية المعبرة عنها جاذبية لدى بعض المعماريين في المنطقة العربية، فهي تمثل توجهاً جديداً للحداثة يخاطب رغبة في التميز من خلال التعامل مع مشاكل بيئية ملحة. 


قد بدأت أفكارها طرق أبواب الإنتاج المعماري من خلال الفرص التي أُتيحت لمعماريين عالميين لهم مساهماتهم المهمة في هذا المجال في بلادهم، للمساهمة في النهضة العمرانية الكبيرة بمنطقة الخليج العربي.


هناك عدة مشاريع بدأت تظهر في مراحل التصميم أو التنفيذ، وجهود متفاوتة لتبني وتطبيق معايير العمارة الخضراء، إلا أن هذه الجهود ما زالت في بدايتها وبحاجة إلى تفعيل أكبر.


فعلى سبيل المثال دولة الإمارات العربية المتحدة، التي تملك خامس أكبر إحتياط نفطي في العالم وتعتبر بصمتها الكربونية للفرد من الأعلى عالمياً، ومع ذلك إنطلقت منها ثورة خضراء تتمثل في مدينة مصدر، وهي مدينة مستقبلية خالية من الكربون يتم بناؤها في الصحراء على مشارف مدينة أبوظبي.

أما بالنسبة للدول النامية ومن بينهما مصر فنجد أن هناك عوائق تتمثل في المشكلات الاجتماعية والاقتصادية المتراكمة, وفي إدراك المشكلات البيئية وإدراجها ضمن أولويات التنمية كتفاعل سلوكى إيجابى فى مواجهة قضايا أخرى تبدو للأفراد أشد إلحاحاً. وقد لخص رئيس وزراء أحد البلدان النامية ذلك بقوله:


" من غير المحتمل أن يهتم سكان الأحياء الفقيرة بالثقوب الموجودة في طبقة الأوزون بقدر أهتمامهم
بالثقوب الموجودة في أسقف بيوتهم"


بالنسبة لمصر فإن الحكومة المصرية تعتزم إنشاء أول قرية صديقة للبيئة في الظهير الصحرواي لمحافظة الفيوم، وعلى المستوى المؤسسي فقد تم تأسيس المجلس الأعلي للعمارة الخضراء والذي يتبع وزارة الإسكان ومن أهم وظائفه وضع خريطة للعمارة الخضراء في مصر وعمل الكودات الخاصة بها‏،‏ والمشاركة مع الهيئات والمؤسسات العالمية بما يتوافق مع الطبيعة المصرية‏،‏ علاوة علي ما سيقوم به من نشر مفهوم العمارة الخضراء وتوعية المواطنين به.


وبناءً على ماسبق فإن العمارة الخضراء على المستوى العربي والمحلي تحتاج إلى الكثير من التطوير والمعرفة بها حتى يتسنى لنا تطبيقها, لذا فقد ركزت الدراسة على فهم مفهوم العمارة الخضراء أولاً ثم المبادئ الخضراء التي تسعى الرسالة لتطبيقها.


المراجع العلميه

1) العدوي. منى سعيد، (2019)،"دور التكنولوجيا في تطبيق مبادئ العمارة الخضراء"، رسالة ماجستير، كلية الهندسة بشبرا، جامعة بنها، مصر.

2) Ching. Francis, Shapiro. Lan, (2012), "Green Building Illustrated", John Wiley& Sons, Inc., New Jersey, Canad.

3) Henderson. Holley, (2012), "Becoming a Green Building Professional: A Guide to Careers in Sustainable Architecture, Design, Engineering, Development, and Operations", John Wiley& Sons, Inc., New Jersey, Canada.

4) Yudelson. Jerry, (2007), "Green Building A to Z: understanding the language of Green Building", New Society Publishers, Canada.


5) Bauer. Michael, Mösle. Peter, Schwarz. Michael, (2010), "Green Building: Guidebook for Sustainable Architecture", Springer –Verlag, Berline, Germany.

6) وزيري. يحي حسن، (2003)، "التصميم المِعماري الصديق للبيئة- نحو عِمارة خضراء"، مكتبة مدبولي، القاهرة، مصر.

7) أبوبكر. صفاء محمد محمود سيد، (2009)، "تكنولوجيا عمارة المحاكاة الطبيعية"، رسالة ماجستير غير منشورة، كلية الهندسة جامعة عين شمس، القاهرة، مصر.

8) أحمد، حمدي صادق. (1994). "تأثير العوامل المناخية في المناطق الصحراوية علي التشكيل المعماري للمسكن الأسلامي وأثر ذلك علي تشكيل المسكن الصحراوي المعاصر في شمال أفريقيا". رسالة دكتوراه. كلية الهندسة والتكنولوجيا بالمطرية. جامعة حلوان. القاهرة. مصر.

9) المبارك، عدنان. (1982). الشكل والوظيفة، مجلة فنون عربية- المجلد الثاني. عدد (7):107-119. دار واسط للنشر. المملكة المتحدة.

10) رودمان. دافيد مالين, لينسن. نيكولاس (ترجمة: شويكار ذكى), (1997), ثورة في عالم البناء.الدار الدولية للنشر والتوزيع. القاهرة. مصر.

11) اللحام. نسرين رفيق، (2011)، "نحو خلق مناطق تميز ومدن جديدة مستدامة بمصر"، ورقة بحثية منشورة، مركز المعلومات ودعم إتخاذ القرار، برقم 24، القاهرة، مصر.
 
12) Baggs. S.& Baggg. J.,(1996), The healthy house. Thames&Hudson, London.
 
13) الغامدي. عبد الله بن جمعان، (2007)، "التنمية المستدامة: بين الحق في إستغلال الموارد الطبيعية والمسئولية عن حماية البيئة"، بحث منشور، جامعة الملك سعود، الرياض، السعودية.

14) المصري. وائل، (2009)، " العمارة الخضراء"، مقال منشور، مجلة البيئة والتنمية، العدد 138- سبتمبر، بيروت، لبنان.

15) حسن. غادة فاروق و الرفاعي. مهاب، (2008)، "قضايا البيئة بين الإدراك والإدراج ضمن أولويات التنمية"، ورقة بحثية منشورة، جامعة عين شمس، القاهرة، مصر.



تعليقات