نظام تقييم الهرم الاخضر المصري GPRS هو نظام تقييم المباني الخضراء والمستدامة في مصر، فهو تقييم بيئي محلي، تم صياغته عام 2010 م من قبل المجلس المصري للأبنية الخضراء EGBC بمشاركة المركز القومي لبحوث الإسكان والبناء HBRC، وخرجت النسخة الأولى من هذا النظام في إبريل عام 2011 م؛ حيث يقوم بتقييم الأبنية الجديدة فقط.
تتعد فئات الأبنية التي يقوم نظام الهرم الأخضر GPRS بتقييمها وتحديد مدى تحقيقها لمحددات واستراتيجيات الاستدامة، ولم يتم تحديد فئات محددة خاصة بالتقييم في النسخة الأولى من الإصدار ليُتاح للأنواع المختلفة من الأبنية السكنية أو العامة أو الخدمية وغيرها إمكانية تقديم الطلب على اعتمادها كأبنية مستدامة.
يتم تقييم المبنى في هذا النظام على مرحلتين:
- مرحلة التصميم.
- مرحلة ما بعد الإنشاء؛ بشرط الخضوع للتقييم أثناء مرحلة التصميم.
ويشترط لتقييم المبنى تحقيق الحد الأدنى من شروط الكود المصري للبناء.
1. أهداف نظام الهرم الأخضر GPRS
يعتبر نظام الهرم الاخضر المصري خطوة اولى على الطريق الصحيح لتحقيق المفاهيم المستدامة، ودعم تطبيق العمارة الخضراء في مصر، وجاء هذا النظام لتحقيق مجموعة من الاهداف تشمل مايلي:
- توفير معيار للممارسة الجيدة التي تُساعد في تقييم الأبنية من خلال تصنيف بيئي يتمتع بالشفافية والمصداقية، وإنتاج معايير تقييم ولوائح وطنية موحدة.
- توفير مرجعية تُحدد المعايير البيئية الواجب مراعاتها في الأبنية في مصر.
- الحد من الأثر البيئي السلبي للأبنية، وتشجيع الحلول المبتكرة التي تعمل على تقليله.
- تشجيع المصممين على الاهتمام البيئي بالأبنية، ورفع مستوى الوعي بأهمية الأبنية المستدامة.
- السماح بحوار مستنير مع كل الأطراف المعنية، والمساهمة في تطوير الأبنية المستدامة.
- استغلال الموارد الطبيعية بما يضمن الحفاظ على المخزون الاستراتيجي وهوية البيئة المصرية.
2. مجالات نظام الهرم الأخضر GPRS
يحتوي نظام GPRS على مجموعة مجالات وعناصر عامة وثابتة لجميع أنواع الأبنية؛ حيث أنه لم يستهدف شرائح أو فئات معينة من الأبنية. كما أنه لا يوجد اختلاف بين مجالات وعناصر التقييم من فئة لأخرى في هذا النظام، كما هو الحال في أنظمة التقييم العالمية مثل: GREEN STAR ،LEED ،BREEAM
وتُعد مجالات وعناصر التقييم لهذا النظام هي نتاج الدمج بين مجالات التقييم المُتبعة في نظامي LEED وBREEAM، مع مراعاة توظيف المجالات بما يُلائم المباني في مصر.
- المواقع المستدامة Sustainable Sites.
- كفاءة الطاقة Energy Efficiency.
- كفاءة استخدام المياه Water Efficiency.
- المواد والموارد Materials and Resources.
- جودة البيئة الداخلية Indoor Environmental Quality.
- الإدارة Management.
- الابتكار والقيمة المضافة Innovation and Added Value.
وتنقسم عناصر مجالات التقييم إلى قسمين هما:
- عناصر إلزامية Compulsory: يجب أن يستوفي المشروع جميع المتطلبات أو العناصر الإلزامية للحصول على التصنيف والشهادة من قبل نظام تقييم GPRS، والفشل في تحقيق هذه الشروط الإلزامية يحرم المشروع من نيل التصنيف.
- عناصر مُكتسبة Credits: لا يجب على المشروع تحقيق كل نقاط الأعتماد لهذه المجالات، وانما يجي تحقيق نقاط الأعتماد الكافية للحصول على المستوى المطلوب.
وفيما يلي شرح لكل مجال من مجالات التقييم لهذا النظام، بالإضافة إلى عناصر ونقاط التقييم الخاصة بهذه المُجالات.
1.2. المواقع المستدامة Sustainable Sites
يُوجد مجموعة من الأهداف لهذا المجال وهي:
- استدامة الموقع لتشجيع التنمية في المناطق الصحراوية وتطوير المناطق العشوائية وتجنب المشاريع التي تُؤثر سلباً على البيئة.
- إمكانية الوصول أو الموائمة وذلك للحد من الازدحام المروري، وتشجيع استخدام وسائل المواصلات العامة والبديلة للتقليل من الانبعاثات الكربونية والحفاظ على الطاقة.
- التوازن البيئي وذلك للحد من الأثر السلبي للمشروع على بيئة الموقع والمناطق المحيطة به، وحماية التربة والنظم الطبيعية، والحفاظ على المياه الجوفية، وتعزيز التنوع البيولوجي.
ويوضح الجدول التالي المعايير الالزاميه والمعايير المكتسبه لهذا المجال:
 |
| جدول (1) معايير التقييم للموقع المستدام بنظام الهرم الاخضر |
2.2. كفاءة الطاقة Energy Efficiency
يُوجد مجموعة من الأهداف لهذا المجال وهي:
- الحد من استهلاك الطاقة وانبعاثات الكربون من خلال دمج استراتيجيات التصميم السلبي.
- تحسين اختيار المعدات الكهربائية والميكانيكية؛ بحيث تكون أكثر توفيراً للطاقة، وتقييم مخزون الطاقة والكربون لكل نظام مطور في الهندسة الكهربائية والميكانيكية، وتقليل تأثيرها السلبي على البيئة.
- تقليل الاحتياجات المتزايدة على الطاقة في ساعات الذروة من خلال التصميم الجيد، والاعتماد على الطاقة المتجددة.
- تشجيع استخدام أجهزة قياس كمية الطاقة المستهلكة والتي تسمح بقياس أداء المبنى من حيث استهلاك الطاقة، ليتم تسجيلها ورصدها، وذلك يُشجع على تحسين الأداء في المستقبل.
- تقليل الطاقة التي تستهلكها أجهزة البناء شائعة الاستخدام.
ويوضح الجدول التالي المعايير الالزاميه والمعايير المكتسبه لهذا المجال:
 |
| جدول (2) معايير التقييم لكفاءة الطاقة بنظام الهرم الاخضر |
3.2. كفاءة استخدام المياه Water Efficiency
يُوجد مجموعة من الأهداف لهذا المجال وهي:
- مساعدة المهنيين والمتخصصين في جميع أنحاء البلاد في تحسين نوعية الأبنية لديهم وتأثيرها على البيئة.
- تطوير وتنفيذ استراتيجية شاملة للمياه.
- تقليل استهلاك المياه داخل الأبنية وخارجها.
- الحد من استخدام المياه الصالحة للشرب في أغراض أخرى عن طريق تشجيع استخدام المياه الرمادية أو تجنب استخدام المياه الصالحة للشرب كيفا أمكن.
- التقليل من استخدام المياه الصالحة للشرب لأغراض الري.
- التقليل من توليد مياه الصرف الصحي.
ويوضح الجدول التالي المعايير الالزاميه والمعايير المكتسبه لهذا المجال:
 |
| جدول (3) معايير التقييم لكفاءة استخدام المياه بنظام الهرم الاخضر |
4.2. المواد والموارد Materials and Resources
يُوجد مجموعة من الأهداف لهذا المجال وهي:
- اختيار المواد: حيث يتم تشجيع اختيار المواد ذات التكاليف والأثر البيئي المنخفض، وذلك على مدى دورة الحياة الكاملة للمبنى وعلى وجه الخصوص:
- اختيار المواد المحلية الإقليمية للحد من الأثر البيئي السلبي الناجم عن النقل.
- اختيار المواد سريعة التجدد في البيئة.
- اختيار مواد المُعاد تدويرها.
- اختيار المواد ذات الكفاءة العالية لتقليل الحاجة إلى الصيانة أو لطاقة البناء أو مهارة التصنيع أو اختيار مواد يسهل تفكيكها إعادة استخدامها.
ويوضح الجدول التالي المعايير الالزاميه والمعايير المكتسبه لهذا المجال:
 | |
|
5.2. جودة البيئة الداخلية Indoor Environmental Quality
يُوجد مجموعة من الأهداف لهذا المجال وهي:
- توفير مبنى ذو أنظمة خاصة يقوم بدعم رفاهية وراحة القاطنين به من خلال توفير التهوية الخارجية الكافية وجودة الهواء الداخلي.
- منع تعرض شاغلي المبنى للآثار الضارة لدخان التبغ وخطرالليجيونيلا ومسببات الأمراض.
- تشجيع استخدام مواد لاصقة منخفضة الانبعاثات السامة مثل الدهانات، والعوازل، وطلاء الأرضيات، والأسقف المعلقة، وغيرها؛ وذلك للتخفيف من مخاطر مادة الفورمالديهايد.
- تعزيز الراحة الحرارية والضوئية والصوتية لشاغلي المبنى بما في ذلك توفير ضوابط الراحة الفردية حيثما كان ذلك مناسباً، وذلك لتحسين رفاهية العيش والراحة والإنتاجية لشاغلي المبنى مما يُساعد على رفع الطاقة الإنتاجية والقدرة في المستقبل.
ويوضح الجدول التالي المعايير الالزاميه والمعايير المكتسبه لهذا المجال:
 |
| جدول (5) معايير التقييم لجودة البيئة الداخليه بنظام الهرم الاخضر |
6.2. الإدارة Management
- اعتماد الموقع وذلك لتشجيع التنمية في المناطق الصحراوية، وإعادة تطوير المناطق العشوائية، وتجنب المشاريع التي تُؤثر سلباً على المناطق الأثرية والتاريخية والمحمية.
- الأثر البيئي للموقع وذلك لتقليل الآثار السلبية لعمليات البناء.
- توفير دليل المستخدم للمبنى وذلك للتأكد من تشغيل المبنى بالصورة المناسبة، والقيام بأعمال الصيانة اللازمة، من خلال وجود دليل المستخدم وجدول خاص بأعمال الصيانة الدورية.
ويوضح الجدول التالي المعايير الالزاميه والمعايير المكتسبه لهذا المجال:
 |
| جدول (6) معايير التقييم لمجال الإدارة بنظام الهرم الاخضر |
7.2. الابتكار والقيمة المضافة Innovation and Added Value
- التصاميم التي تتميز في إعطاء انعكاس عن التراث الوطني والإقليمي مع المساهمة الإيجابية في أداء المبنى بيئياً.
- المبادرات التي تثبت فائدة بيئية إضافية تتجاوز المعايير الحالية الموضوعة في نظام تقييم الهرم الأخضر.
- الابتكار: مبادرات التصميم وممارسة البناء التي لها فائدة بيئية قابلة للقياس والتي لم يتم منحها نقاط في نظام التقييم.
ويوضح الجدول التالي المعايير الالزاميه والمعايير المكتسبه لهذا المجال:
3. منهجية القياس لنظام GPRS
 |
| جدول (2) نقاط التقييم والوزن النسبي لمجالات نظام الهرم الاخضر |
4. مستويات ودرجات التقييم لنظام GPRS
يتم جمع درجات مُجالات التقييم لينتج مُعدل درجات شامل للمبنى، والذي بدوره يصف ويُحدد مستوى المبنى وفقاً لنظام GPRS، ويُطلق على أعلى مستوى لقب الأخضر تأكيداً على أن الهدف الأساسي هو تعزيز حقيقة أن المستوى الأعلى والأقيم هو الوصول إلى الأخضر، كما يُوضح الجدول (2).
5. معوقات انتشار نظام الهرم الأخضر
بالرغم من الاعتماد الرسمي لنظام GPRS إلا أن نسبة استخدامه واعتماده في المباني الجديدة لا تتناسب مع حركة التطور والنمو العمراني الراهنة، وقد أسندت العديد من الدراسات التحليلية هذا لعدة أسباب من أهمها:
- اعتماد نظام الهرم الأخضر GPRS بشكل كبير على معايير ومجالات نظام التقييم الأمريكي LEED دون مراعاة للفوارق والاعتبارات البيئية والثقافية الاقتصادية والاجتماعية بين الدولتين، وبالتالي لم يتم التركيز على المشكلات التي تواجه المجتمع المحلي المصري.
- كان من الضروري مشاركة كافة أطراف المنظومة العمرانية؛ التي تتضمن الدولة بمحفزاتها الإدارية والمالية، والعميل أو المالك بكافة شرائحه الاقتصادية والثقافية، والمطور العقاري برؤيته التنموية. لدراسة أثر كل معيار على الأطراف الأخرى ومدي جدواها والقدرة على الاستجابة لتحقيقها.
- عدم التركيز على دراسة أولويات واحتياجات أهم أطراف المنظومة وهما: المستخدم (طالب الخدمة) والمطور أو المستثمر العقاري (مقدم الخدمة) وهما المحركان الأساسيين لتطوير المنظومة العمرانية.
- المعوقات الفنية مثل نقص الخبرات للهيكل الإداري والفني القائم على تطبيق النظام.
- لم يحدد النظام مدة زمنيه لصلاحيه الشهادة للمبنى الأخضر، ولم يتضمن التطوير الدائم أو الاستمرارية في المحافظة على مستويات جودة المبنى الحاصل على التقييم مع الزمن.
- لم يراعي الإمكانيات الاقتصادية للمستخدمين او المالكين بما يضمن ويحفز الاقبال على الاعتماد.
المراجع العلميه
4) عيد. ريهام محمد، رضوان. مجدي محمد، حماد. حازم عبد العظيم، (2019)، "دراسة تحليلية لنظام تصنيف الهرم الأخضر المصري وفقاً لعناصر الاستدامه البيئيه والأقتصاديه والاجتماعيه الثقافيه"، ورقة بحثيه منشورة مجلة العلوم جامعة أسيوط، Vol. 22.
تعليقات
إرسال تعليق